السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله عزّ من قال ( فلا تخضعن بالقَولِ فيطمعُ الذي فِي قلبِه مَرض وقُلن قولًا معْروفا )
الحمدلله وليّ النعمة صاحب الجود والكرم ..
الحمدلله الذي أعزّنا بالإسلام وكرّمنا بالإسلام ورفعنا به , وجعلنا خير أمة أخرجت للناس
تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر
إنه لمن دواعي كتابتي لهذه المقالة ما أراه من بعض فتياتنا من أفعالٍ تُسيء لنا نحن معشر الإناث ()
أطلقت على أفعالهم ( ولوجٌ من أبوابِ الخَير والفَضائل إلى أبوابِ الشّر والرذائل ! )
وأنا هنا لا أدخل في النيّات ولا أسيء الظن بل أكتب ماشاهدته بأمِّ عيني وما سمعته
بكلتا أذنيّ وإنه والله ليحزنني ذلك ..
تسألون كيف ؟
- سأخبركم
تعلمون ما وصل إليه اعلامنا المحافظ من قوة الطرح وجماله وانتشاره بل دعوني أقول
وتغلّبه على ندّه الهابط في مجتمعنا بالذات ..
وهذا باب خيرٍ نحمدالله عليه ونسأل الله له الدوام والاستمرارية ومزيدًا من الابداع
تتساءلون وأين باب الشر أو باب الرذيلة أو الخطيئة أو المنكر سموه ما شئتم لكنه
باب ترفضه كل فتاة غيورة , سليمة العقيدة والمبدأ , صحيحة التربية
وأشرتُ إلى هذا الباب في البداية حينما ذكرتُ قوله تعالى
( فلا تخضعن بالقَولِ فيطمعُ الذي فِي قلبِه مَرض وقُلن قولًا معْروفا )
في كثير من برامج اعلامنا المحافظ أو على مواقع التواصل الاجتماعي لمن يمثلون هذا الاعلام
نسمع ونرى حال البعض من فتياتنا !
- في البرامج خضوعٌ وتغنّج في الاتصالات و ( أهلين فلان , كيفك , أخبارك , أنت مبدع ... الخ )
- وعلى مواقع التواصل الاجتماعي تكلّف في اختيار الألفاظ والكلمات وأنت رائع ونجم الانشاد
الأول أو نجم التقديم الأول وأستاذي الغالي , وما إلى ذلك من ألفاظ تشمئز لها النفس
كونها موجّهه من جنس إلى آخر ولا تليق لا تليق أبدًا ..
ثم إنني تجوّلت حقيقة في بعض مواقع التواصل الاجتماعي لأرى وأتأكد من حكمي وموقفي
فشاهدت العجب !
والله عيب , عيب يا مسلمات
وهذه الفئة ولجت من باب خيرٍ إلى باب اعجاب وكوني أختك في الاسلام يحق لي أن
أحادثك وأناديك بالغالي والعزيز ولأنني تابعتك في برنامج محافظ فهذا يجيز لي ما لا يُجيز لغيري !
يا سبحان الله !
والله شيء مؤسف لا أعلم بماذا أصفه ولا كيف أتحدّث عنه !
يعني ما الدافع لهؤلاء الفتيات في تواصلها مع نجم سواء في النشيد أو التقديم أو غير ذلك
من مجالات !
وماهي الضرورة الملحّة والفائدة التي جعلتها تتصل على برنامج لا ضرورة للاتصال فيه ؟
وبتغنّج وخضوع !
أين الحياء ؟
- اندثر
- إي والله إلا من رحم ربي
لو كان أمرًا ضروريًا مهمًا كبرنامج فتيا مثلًا أو كان اتصال في برنامج لدفاع عن حقٍ ينتهك من
حقوق الدين والشريعة أو لإنكار منكر قائم فلا ضير
ويا أهلًا ومرحبًا بهذه الاتصالات والمشاركات ..
والمشكلة إن كان في ظنّ تلك الفئة أن هذا النجم سيلتفت لها أو يفكّر بها وهو في الأصل
لا يعلمُ من أنتِ ولا أين أنتِ وعلى قول العامة ( ماجاب خبرك ولا درى عن هوى دارك )
ولتعلمي أن أي رجل أو شاب يمقتُ هذه التصرفات مهما كان توجهه !
إذًا لماذا تُنزلين نفسك إلى هذا المستوى ؟ وتركضين خلف سراب ؟
ثم إنني أحب أن أقول أن في الجانب الآخر في الجانب المضيء المشرق فتيات عفيفات لا ترضيهنّ هذه الأفعال من بنات جنسهن ..
فتيات همهنّ الإسلام لا يرضين لأنفسهن إلا المكوث في قمم الأخلاق والفضيلة والأدب الجم
هذه مقالتي ورسالتي كتبتها بقلبٍ مشفق محب يؤسفه ما آل إليه الحال :/
إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان ..
واللهم اهدنا لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت