قالت الشرطة الماليزية إنها اعتقلت الشاب السعودي حمزة كشغري المتهم بتطاوله على الذات الإلهية والإساءة لمقام الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، والذي غادر السعودية إثر موجة الغضب متوجهاً إلى ماليزيا.
وقال مصدر في الشرطة الدولية "الإنتربول" في تصريحاته لوكالة برناما مساء الخميس إنه تمّ القبض على حمزة كشغري فور وصوله إلى مطار كوالالمبور الدولي من قبل الشرطة الماليزية بعد هروبه من بلاده بسبب تطاوله على الذات الإلهية والإساءة للنبي الكريم.
وقالت مصادر لـ "العربية نت" إن السلطات الماليزية تحقق مع كاشغري كإجراء روتيني من أجل استكمال مذكرة الاعتقال الدولية "الانتربول" وليس من أجل القضية .
وكانت بعض الجهات القضائية والعدلية في السعودية قد سجلت رفع دعاوى ضد الكاتب السعودي حمزة كشغري بسبب ما نشره في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي الشهير "تويتر".
وقالت الوكالة الماليزية إن توجيهات عاجلة قد صدرت من السلطات السعودية بالتحرّك وتقديمه للتحقيق لتجاوزاته وسخريته من المسلَّمات الدينية، التي كانت محل سخط كافة شرائح المجتمع السعودي، والمسلمين عمومًا.
ويجري حالياً التنسيق مع الحكومة الماليزية لتسليمه للسلطات السعودي.
ووصل عدد الدعاوى التي رفعت من قبل مواطنين في الطائف 200 دعوى، فيما أطلق محامون الأربعاء في جدة اتحاداً للدفاع عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومؤكدين إقامة دعوى ضد المتعدي؛ ليكون عِبْرة لغيره.
هذا فيما قال ابن خالة الكاتب واسمه ماجد أيوب إن كشغري في بيان تداوله نشطاء على مواقع الإنترنت، إنه بعد انتشار هذا الموضوع قام حمزة بالاغتسال وشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله أمام أمه وأهله وهو يبكي، معلناً توبته إلى الله أمامهم من كل كتاباته وكل أفكاره، ومؤكداً أنه يفعل ذلك خوفا من الله وليس من الناس.
وأضاف: إن الشيخ علي العمري قابله في نفس اليوم وجلس معه جلسة شرعية، بيّن له فيها أخطاءه في أفكاره واعتقاده، فتراجع حمزة أمامه عن أفكاره وأعلن توبته إلى الله، مشيرا إلى أن الشيخ العمري هاتفه (أيوب) ليبيّن له وضع حمزة، وذكر له أن الشخص إذا فعلاً تاب وتغيّر قبل أن يُتمكن منه فأصحاب الشأن لهم الصلاحية للعفو عنه.