إجابة (641)
الأخ المكرم/ وفقه الله للخير والصواب
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
تواصل الشباب مع البنات عبر الإنترنت أو الهاتف أو الجوال أو البريد العادي لا يجوز، ويكون ذلك من باب اتخاذ الأخدان، وقد نهى الشرع عن اتخاذ الأخدان، والصداقة جائزة بين شاب وشاب في حدود الشرع، وكذلك بين فتاة وأخرى في حدود الشرع، وأما الصداقة بين شاب وفتاة فهي من خطوات الشيطان، إلا إذا كان كلاما عابرا عند الحاجة فهذا يجوز، وإليك بعض فتاوى العلماء:
(من المعلوم في دين الله تعالى تحريم اتباع خطوات الشيطان ، وتحريم كل ما قد يؤدي إلى الوقوع في الحرام، حتى لو كان أصله مباحاً، وهو ما يسمِّيه العلماء " قاعدة سد الذرائع".
وفي هذا يقول الله عز وجل { يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان } [ النور / 21 ]، ومن الثاني : قوله تعالى { و لا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدواً بغير علم } [ الأنعام / 108 ]، وفيها ينهى الله تعالى المؤمنين عن سبِّ المشركين لئلا يفضي ذلك إلى سبهم الربَّ عز وجل.
وأمثلة هذه القاعدة في الشريعة كثيرة ، ذكر ابن القيم رحمه الله جملة وافرة منها وفصَّل القول فيها في كتابه المستطاب " أعلام الموقعين " ، فانظر منه ( 3 / 147 - 171 ) .
ومسألتنا هذه قد تكون من هذا الباب ، فالمحادثة - بالصوت أو الكتابة - بين الرجل والمرأة في حدِّ ذاته من المباحات ، لكن قد تكون طريقاً للوقوع في حبائل الشيطان .